الأمطار والفيضانات تودي بحياة نحو 130 شخصاً في رواندا وأوغندا

الأمطار والفيضانات تودي بحياة نحو 130 شخصاً في رواندا وأوغندا

لقي ما لا يقل عن 127 شخصا حتفهم جراء فيضانات بعد هطول أمطار غزيرة في رواندا، وفقا لأرقام رسمية أعلنتها جهات حكومية.

وتعمل فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة في شمال وجنوب وغرب البلاد، ويجري إجلاء العديد من الأشخاص، حسب ما أعلن مكتب الرئيس بول كاجامي.

وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قالت السلطات إن 109 أشخاص لقوا حتفهم نتيجة ما تتعرض له البلاد من موجة طقس سيئة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبدأ هطول الأمطار الغزيرة الثلاثاء الماضي، وفقا لصحيفة نيو تايمز المحلية.

وقال التقرير إن العديد من الأشخاص أصيبوا جراء العواصف خلال الليل ودمرت عشرات المنازل وغمرت المياه الطرق.

وشهدت أوغندا المجاورة فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة، وقال الصليب الأحمر الوطني إن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء انهيار أرضي في منطقة كيسورو المتاخمة لرواندا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية